lundi 26 décembre 2011


نزيف الكلمات يتلو آهاتي..

سأبلّل قطناً بماء و زعتر أسُدُّ به جُعبتي..

و أجلس بسلام لاحتساء قهوتي..

صُحبة ذاكرتي..

ذاكرتي..

هي صديقتي,على الأقل لاتخونني..

في زمن مُكتظ بالخيانات..

تمنحني كلّ وقتها كي تسرُد عليّ التفاصيل الدّقيقة..

أُذوّب في فنجاني قطعة سكر واحدة..

وفي فنجان ذاكرتي كلّ علب السّكر علّها تُحلّي طعم المرارة المُنبعث من حكاياتها.

dimanche 18 décembre 2011

جملة اعتراضية أنا,تعترض كل كلمات الغزلْ.
تاء تأنيث ساكنة جامدة الأطراف مُلقاة على أرصفة المللْ.
مُكعّب ثلج يغرق في كوب قهوة ساخن.
بوصلة مُعطلة في جيب كل راحلْ.
ثكنة عسكرية مُغطّاة بأشجار زيتون فارعة.
كل كتبي و دفاتري و أقلامي..
كل أشعاري..
ما هي إلا واجهة سور إسمنت
يحجب الألغامْ.
فَهَرْول,ابتعد و انفذ بأشعارك,خزّنها..
لا تغُرّنّك ابتسامتي,فخريطتي أرض يبابْ.
فستان حريري أنا في يوم مُمطر سماؤه ضبابْ.
أترى!!لن أنفعك في شيء
فابتعد,واتركني أسدل ستار الهفواتْ.


mardi 13 décembre 2011

يقف كسندياية من رملْ
على كتفه الأيسرْ امرأة من جندلْ
لن تيأسْ لن تملْ
ستردّ الصاع صاعين
ببرودة, تسحبه بفعل الجاذبية إلى الأسفلْ
و المَلك على كتفه الأيمن يسجلْ
و هو كقطعة جليد
يُرتب أرقام وجوههنّ في علبة منسية
من الجميلة إلى الأنيقة ألى الأصغرْ
مسكين ,يقتات من فُتات المظهرْ
الزمن في حضوره صار أرملْ
و هو لا زال يتقفى بقايا الأثرْ
كل الأرقام و المواعيد أُصيبت منه بدُوّار الضّجرْ
و كلمات العشق انعرجت عن طريقه هاربة
حقنت حُروفها عمداً بثورة الشللْ.

samedi 3 décembre 2011

موْلد حكايهْ

بيدي اليمنى قلم أسود بارٌّ بأفكاري
و باليسرى قبضة حنينْ
وورقة عذراء خجولهْ
وعلى شفتي ابتسامة موْؤودهْ.
و علامات استفهام على الجبينْ.
أحتسي فنجان قهوة و أشتهي قطعة شكلاطهْ
و في ذاكرتي أيقونهْ
وألف بدايهْ
ونصف نهايهْ.
شكّلي يا أشياء من انتظاري عصاً سحريهْ
تُذيب شوائب الحيرهْ
و تُنزل صدأ الخمول إلى قعر الحكايهْ.


dimanche 27 novembre 2011

اعترافات أنثى

بحث عنك بين ضفائر صباي,
لمست حضورك في حماقات مراهقتي,
لكني أيقنت خسارتك زمن سقوط تاء تأنيثي.


jeudi 24 novembre 2011

بعض بقايا بشرْ

انبطحي يا قيمْ
اغرق يا حياءْ
اسدلي ستائرك يا شيمْ.
يلزمني ألف اسم
و بخور مشعبذ
و لسان مسيلمة
ففصل الرذيلة قد حلْ
البسوا معاطف الكبرْ
استنشقوا الرّياءْ
سنموت بعضَ بقايا بشرْ.

dimanche 20 novembre 2011

!!لماذا أتيت إن كنت سترحلْ؟

يُلقي بنا القدر في دهاليز الحب عبثاً,
من دون اذن مُسبق منّا يتسلّح الحب و يغزو حواسّنا.
يستولي على حركاتنا و سكناتنا..
فنبدأ بالتحدث بلغته و الامتثال لأوامره حتى نصبح مستعمرات خاضعة لقوانينه,يفعل بنا ما يشاء,
وبعد برهة يعود القدر ليسرق منّا الحب و يتسلّلْ.
يتركنا وسط اليمّ نُحتضرْ.
يرحل الحب ولا يترك لنا مجالا لنسألْ:
يا حب!! لماذا أتيت إن كنت سترحلْ؟!!

vendredi 18 novembre 2011

غرفة الذكريات

اليوم بالضبط أعادت ترتيب غرفة ذكرياتها,
أعادت ترتيب خزانة قراراتها,
أعادت ترتيب كتبها,
أوراقها,مذكراتها,
قائمة اصدقائها,
ألقت بكل ما كان يؤرق مخططاتها.
عدّلت فصولاً من مسرحياتها,قصت عنها بعض أدوار تجاهلهم,
و قوّمت ما اعوجّ من ذكرياتهم.
وضعت ضمادات التناسي على الجروح التي خلفها غيابهم,
وأسعفت ماأمكنهاإسعافه من لا مبالاتهم.
أخذت ركناً شاغراً من غرفتها و بدأت بترقيع اطراف حياتها,
بدت الرُّقع مُشوّهة,تلزمها عمليّات تجميل,لكنها أفضل من مظهرها السابق,
فقد كانت مجرد اشلاء متناثرة.
 

vendredi 4 novembre 2011

اشتياق لضمير الغائب

من يَدلني على كبسولة اللقاء تُريحني من عقاقير أقساط الغياب.
فقد أصبحت أدفع ثمن رحيلهم من عدو أيامي,أسدده شهريا, و كلما ازدادت مدة غيابهم كلما دَفعت بأقساط بطيئة.
هذا ما يُسمى بربا الانتظار..
كنت أعلم أن ربا الانتظار موجع.

اعترافات انثى

لا زلت أبحث عن تقاسيم وجهك بين مرايا العُشاق ,
من يدري ; لربما اختلستك ابتسامة إحداهن..

mardi 25 octobre 2011

نهاية تاء تأنيث

نزلت بخطاً متناثرة,فوق أدراج تراها مُبعثرة منتشرة تُشابك خيوط زمانها,وحذاؤها ذو الكعب العالي يُصدر صوت النهاية المحتومة.
فستانها زهري مُنقط بولادات جديدة تتمخض عنه فقاعات عقيمة.
فستانها الزهري يغيب في حيرتها,بدأ يأخذ لون سُخطها و غيظها.
نزعت صوت النهاية من قدميها فقد أصابها بدوارالتساؤلات العليلة.
و تركت خصلات الحيرة تنسَل من على جسدها  المنُهك,علها تُنقذ أفكارها من جحيم التعذيب هذا.
مسحت بدرة كل بداية قادمة من على ثورة خديها وو ضعت أحمر شفاه باهت على شفاه ناقمة مُنكسرة.
تناوات دواء فُراقها الأزلي,وبعد دقائق بدأ مفعوله يسري في كل جوانب أفكارها الحُبلى بكلمات الأنابيب التي لم يكتمل نُموها بعد.
جمعت ماء عينيها في كأس و ارتشقته دفعة واحدة,عله يُسكرها كي تغيب عن تيار عاصفة الحكايات.
استلقت على ما تبقى من خشبة مأروضة,عبثت بها ديدان القدر,فافترشت قشعريرة الحياة وقد جمعت برُكبها المرتعشة إلى صدرها النحيف و التحفت بسكينة الممات.






mercredi 19 octobre 2011

الضمير

الضمير هو آخر منفصل عنك لأن تقديره الغياب,متصل بك و يفرض وجوده بقوة عليك مدى الحياة لأنه حاضر معك باستمرار رغم رفضك له.
يمنعك من مزاولة شيطناتك بارتياح أو يمنعك من تذوق لذتها وانت تمارسها..
فلو كان اسمه الحاضر بدل الضمير لمنعك من القيام بالفعل بدل إعطائك فرصة القيام به ومَنْعك من فرصة الاستمتاع.

samedi 26 mars 2011

(حوار بينهما )

يقول (جون باري مور):لا سبيل للرجل كي ينتصر على المرأة إلا بالفرار منها.


وهذاحوار بينهما:


هي: هل العطل في حرارة الهاتف أم في حرارة قلبك؟


هو: (صامت)


هي: أسمع همسات صوتك تتألم..أخاف أن تُبكم!..


هو: هل سمعتِ يوماً بحادثة المشاعر!..


هي: (صامتة).


هو: لقد أُصبتُ بها..فتشلّلت أحاسيسي ترفض الحِراك..


هي: بعد ماذا؟ فقد جاءني المخاض هذه اللّيلة،سأهزّ بجدع النخلة لتتساقط كلماتي المبْحوحة..


هو: آسف،لن أستطيع مواساة كلماتك..


هي: لماذا تبصقني بعيداً عن زغاريدك!؟..


هو: لا تَنْسي فتح خزانة أحزانك،والْبَسي فُستان الاشتياق،وحِذاء الشِّقاق وتبرَّجي بِمساحيقِ الفُراق..

vendredi 11 mars 2011

قانون الغاب

أجلس على كومةٍ من الكُببِ المبعثرة،أحاول إيجاد بداية الكبّة الأولى؛مُلتفة،متآكلة..الخيط القوي بها يأكل الهزيل،لا عجب،فنحن في زمنٍ تبرّع فيه ملك الغاب بقانونه لِبَني البشر،وجلس رفقةَ زُمرةٍ من أصحابه يحتسي قهوة عِراكاتِنا،شجاراتنا،بل نهْشنا في لحم بعضنا..
تقمّص كلٌّ منّا دور المُفترس؛
 فاسْتعار الأب مثالب الأسد وزمجرته،
وحاكى الابن نظرات الذئب وأنيابه.
لبس الخِلّ جلد الأفعى واستلف سُمّها الزُّعاف،
واقترض الخليل حِيل الثّعلب ومكره.
خرج الجميع لساحة الحياة،فأدارت الأيادي راحتها،واختلطت المفاهيم وتوزعت على غير أصحابها.
سمّوا الحليم جباناً والمُتهوّر مِقداماً،
المتواضع جاهلاً والمُتكبّر عالِماً،
الكريم مُبدّراً والبخيل مُدبّراً..
مرِئَ الرّجل فصار يلبس أقراط المرأة ويركب هودجها.
وترجّلت النسوة فغابت عنهن ملامح الأنوثة،وخرجن يُبارزن قهر الرجل ولكماته.
قانون جائر ألبسناه لحياتنا وشرعنا نتخبّط كي ننزعه،لكن دون جدوى،فقد سرى فيها مجرى الدم...
اختلط علينا الحابل بالنّابل بالرّامح.فأصبحت حياتنا كُبةً مُلتفة مُشتبكة..
فلو أرجعنا القانون لأصحابه لَرفعوا علينا دعوةً ًيتّهموننا فيها بتحريف قوانينهم وزيادة قانونَي القسوة والجَور فيما بيننا.

mercredi 2 mars 2011

نهيد الساعة

يرن نهيد الساعة كل مساء ليذكرني بموعد اجترار الكلمات..
ألوكها بين أيامي،بين رميم آهاتي..حتى تصبح علكة مهترئة..
لكنها تحن لنهيد الساعة،للموعد،للمساء..
فتزحف في هدوء لتعود للحياة..
كلمات هي،ما هي إلا كلمات..
لكنها تؤرقني،تلبس انكساراتي لتجلس خلسة على عتبة أفكاري..
عمداً،تجهض كلماتي الجديدة..
فتنزف حكاياتي المترقَّبة حتى الموت.

dimanche 27 février 2011

..بعوضة


آويت إلى فراشي حاملة ًكتابي ناظرةً إلى السقف نظرةً خاطفةً لِتسْتَرْعي انتباهي بعوضة ..تنتظر جسدي المُنهك بفارغِ الصَّبر،تنطُر إِطفاءَ الأضواءِ
تودُّ أن تزيدَ بِلسْعتها على لسَعاتِ الدّهرِ الّتي أوْهَنَت جسدي وجنْدلَتْه..لن أَترُك لها مُتعةَ تذوّق دمي والتلذذِ به.أخذتُ أُلوّحُ عليها يمينا وشمالا وهي تفرُّ مرة وتكِرُّ أخرى.كأنني حمقاء معتوهة،لا عمل لها غير مطاردة بعوضة. 

الوقت يمضي والليل يُرْخي سُدوله،ووقتي المُخصّصُ للقراءة أخذت مكانه حركات بعوضة، 
أصبتها أخيرا بعدما أصابت أفكاري بالدوار..سقطت على الأض،فبدأت أبحث عنها وسط ازدحام أوراقي..سحقتها سحقا دون أن أبالي أنها مجرد بعوضة :) نعم ما هي إلا بعوضة لا حول لها ولا قوة،لكنها فعلاً شقيّة،استطاعت أن تُغيّر برنامجي،أن تُؤرقني،لأنهضَ صباحاً بجفنين مُحْمرَّيْن وبجسد مُنهك،وهِنٍ مَلِيءٍ باللَّسعات.. 

.فلا تسْتَهن يا صديقي ببعوضة.فرُبَّ صغيرةٍ كبيرةٍ ورُبَّ ضعيفةٍ قويةٍ