dimanche 27 février 2011

..بعوضة


آويت إلى فراشي حاملة ًكتابي ناظرةً إلى السقف نظرةً خاطفةً لِتسْتَرْعي انتباهي بعوضة ..تنتظر جسدي المُنهك بفارغِ الصَّبر،تنطُر إِطفاءَ الأضواءِ
تودُّ أن تزيدَ بِلسْعتها على لسَعاتِ الدّهرِ الّتي أوْهَنَت جسدي وجنْدلَتْه..لن أَترُك لها مُتعةَ تذوّق دمي والتلذذِ به.أخذتُ أُلوّحُ عليها يمينا وشمالا وهي تفرُّ مرة وتكِرُّ أخرى.كأنني حمقاء معتوهة،لا عمل لها غير مطاردة بعوضة. 

الوقت يمضي والليل يُرْخي سُدوله،ووقتي المُخصّصُ للقراءة أخذت مكانه حركات بعوضة، 
أصبتها أخيرا بعدما أصابت أفكاري بالدوار..سقطت على الأض،فبدأت أبحث عنها وسط ازدحام أوراقي..سحقتها سحقا دون أن أبالي أنها مجرد بعوضة :) نعم ما هي إلا بعوضة لا حول لها ولا قوة،لكنها فعلاً شقيّة،استطاعت أن تُغيّر برنامجي،أن تُؤرقني،لأنهضَ صباحاً بجفنين مُحْمرَّيْن وبجسد مُنهك،وهِنٍ مَلِيءٍ باللَّسعات.. 

.فلا تسْتَهن يا صديقي ببعوضة.فرُبَّ صغيرةٍ كبيرةٍ ورُبَّ ضعيفةٍ قويةٍ